كثيرون هم القانعون بحدود طموحهم ، و الأكثر هم الطامحون في القناعة !!
ترى أيتعارض مفهوم القناعة مع مبدأ الطموح ؟
و كيف نكون قنوعين بما نملك حين يتملكنا الطموح فيقضي على قناعاتنا و يغرقنا في دوامة الطمع !
القناعة و الطموح مفهومان مترادفان و في نفس الوقت متناقضان .
فالقناعة تحكمها المحدودية في النظر فقط الى ما يملكه الانسان بين يديه..في حين يدفعنا الطموح الى التطلع دائما الى مالا نملكه !!
لعل البعض منكم يتساءل الآن ..لو كان الطموح هكذا اذن فمالذي يفرقه عن الطمع !
هناك فارق بسيط..
وهو أن الطمع يدفع بالانسان دائما الى النظر الى ما يملكه الغير ، و ينحصر تفكيره في أخذ مالا يحق له أخذه ...
في حين أن الطموح يرتقي بالانسان ، لأنه يحثه باستمرار على التفوق و المضي في سبل النجاح دون النظر الى الآخرين و مقارنة النفس بهم.
الطموح هو القدرة المبنية على الرؤية الواضحة الى ما يملكه الانسان من حدود و امكانيات و التحرك ضمن نطاقها نحو تحقيق الأهداف و الطموحات بشكل عام..
أما الطمع فنابعه الحسد والرغبة الدنيئة في امتلاك حق الغير دون اللالتفات الى المعاني الانسانية التي تربط البشر ببعضهم البعض .....
و من هنا تظهر النقطة الرديفة بين مفهومي القناعة و الطموح..فالقناعة هي نقطة البداية لأية طموح ، و ليست عائقا لتحقيقه..
والطموح يبدأ من الايمان بالذات و القناعة بامكانياتها ...
ان باعث الطموح هو الأمل و محرضه العزيمة و الاصرار للتقدم نحو الأفضل دائما.. . ..
أما الطمع فنابعه الحسد و الأنانية ، و دافعه حب التملك ، للوصول الى اشباع النفس التي لا تشبع أبدا !! !!
فهل انت قنوع ام طموح؟
0 comments
إرسال تعليق