| 0 comments ]



التغيير يبدأ من الداخل

"نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة في غير الاسلام اذلنا الله"
مقولة شهيرة لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه تعكس الوضعية الحالية التي يعيشها المسلمون حكومة وشعبا مما جعل الامة الاسلامية عليلة بالامراض والاسقام.
والمثير في القضية ان العرب ككل لا يعترفون بذلك حيث يعلقون اخطاؤهم علي شماعة الاخرين ويتملصون من المسؤولية ويؤمنون بنظرية المؤامرة.
-الا ان الدين الاسلامي يحث علي التغيير الذي يبدامن الداخل في قوله تعالي :"ان الله لايغير ما بقوم حتي يغييروا ما بانفسهم" صدق الله العظيم , ومن هنا يبدا الانسان في التغيير والتصحيح لمساوؤه وعيوبه عوضا ان يحمل الاخرين كل مشاكله واغلاطه.
-وفي واقعنا المعاصر قد تجد التلميذ الفاشل يعلق رسوبه علي الاستاذ وسوء شرحه في حين ان الاستاذ يلقي اللوم علي المناهج التعلمية الرديئة ونفس الشئ تجد المواطن يضع مسؤولسة حالته .... علي عاتق الحكومات بيدما الحكومات تشير اصابع الاتهام الي الغرب واليهود وتسميها " المؤامرة".
بينما العلم الغربي يسعي الي التطور وينهج منهاج التغيير يظل العالم العربي في دوامة اللوم ,يعيش علي انقاض الماضي ويتامل كتاب الذكريات التي اكل عليها الدهر وشرب.
-لا سيما ان وضعنا الحالي يحتاج الي غسل للادمغة وبرمجة عصبية من نوع جديد تتضمن المبادئ والاخلاق السامية وتهدف الي اصلاح المجتمع والقضاء علي كل انواع التسيب واللا مبالات وغرس قيم الدين الاسلامي علي اسس متينة وسليمة في روح الشباب لتطبيقه قولا وفعلا في العبادت والمعاملات حتي نبني جيلا واعي متطور وعصري مسلم بمعني الكلمة يستطيع ان يقضي علي كل الانهاكات والاستعمارات ويتصدي الي كل اشكال الاساءات.
ولتكن الخاتمة املا نزرعه في الامة بالعمل الجاد لنهضتها وتطويرها ونصرتها في قوله تعالي "ولننصرنه ولو بعد حين " صدق الله العظيم

الكاتب: djamila turki

0 comments

إرسال تعليق

neobux

المشاركات الشائعة